content/uploads/P1122007.jpg”> 

٢٠يناير ٢٠١١

 

بدء العمل على مراجعة القطع الأثرية لمجموعة الملك توت عنخ آمون

 

  يجرى العمل الآن على إعادة إنشاء قاعدة بيانات أثرية تشمل القطع التى سيتم عرضها فى المتحف المصرى الكبير(GEM: the Grand Egyptian Museum)وذلك كجزء من الدعم البناء الذى يقدمه هذا المشروع للمتحف. يعمل فريق تلك القاعدة على التأكد من دقة البيانات الأثرية المسجلة من قبل. تلك المعلومات التى يتم تجميعها بمنتهى الدقة تعد فى غاية الأهمية سواءً فى عمليات النقل أو فى وضع خطط العرض المتحفى لاحقاً.

 

  ولقد عملت الوحدة الأثرية التى أسست لتخدم إنشاء المتحف الجديد تحت إشراف وزارة الثقافة –  مصر على مدى سنواتٍ بالفعل على إنشاء قاعدة بيانات أثرية خاصة بالقطع المختارة لـ GEM ولكن، كانت هناك بعض البيانات الخاطئة “غير الحديثة” مثل صور القطع واحجامها وأماكن تخزينها / عرضها.

 

 لهذا قامت جايكا “وكالة التعاون الدولى اليابانى” فى شهر أغسطس لعام ٢٠٠٨ بتعيين  فريق من الشباب المتخصصين فى علم المصريات ليكوِنُوا فريق وحدة قاعدة البيانات الأثرية (ADD: Archeological Database Department) ويعملوا على إعادة إنشاء قاعدة البيانات تحت إشراف خبير تكنولوچيا المعلومات اليابانى. ويعمل فى هذا الفريق فى الوقت الحالى ١٦ فرداً. حيث يقوم الفريق المختص بالذهاب إلى مختلف المخازن الأثرية والمتاحف للعمل على مراجعة البيانات الأثرية الخاصة بالقطع المختارة كالتأكد من أماكن تخزينها / عرضها وأحجامها وأوزانها وغيرها من البيانات وذلك بمراجعة القطع الأثرية الأصلية على الطبيعة وإعادة تصويرها.

 

  وقد استطاع هذا الفريق منذ تأسيسه وحتى شهر مارس لعام ٢٠١٠ إتمام أعمال مراجعة البيانات الخاصة بالمناطق الأثرية فى سقارة، الجيزة، المنصورة وغيرها من المخازن فى مختلف بقاع مصر وهو ما يمثل بيانات ما يقرب من ١٠آلاف قطعة. ثم بدؤا العمل فى المتحف المصرى بالتحرير منذ شهر أبريل لنفس العام.

 

 لكن  الحكومة المصرية قررت بعد ذلك إفتتاح المتحف بشكلٍ جزئى فى عام ٢٠١٢ بحيث يضم ١٢٫٥٠٠ قطعة معروضة. تشتمل تلك القطع على ١٠آلاف قطعة يتم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير بما فيها مجموعة الملك توت عنخ آمون. لهذا وضع فريق الـ ADDنصب أعينه هدفاً آخراً وهو إنهاء العمل على ١٢٫٥٠٠ قطعة أخرى قبل الموعد المحدد. وهم بالفعل يعملون على الإنتهاء من مراجعة قرابة ٥٠٠٠ قطعة حتى وقتنا هذا منتصف شهر يناير لعام ٢٠١١.

 

 بدء فريق الـ ADDمنذ شهر ديسمبر لعام ٢٠١٠ فى العمل على قطع مجموعة توت عنخ آمون المعروضة فى الدور الثانى للمتحف المصرى بالتحرير. وبالطبع فإن العمل فى تلك المجموعة يعد بمثابة الحلم بالنسبة لفريق متخصص فى علم المصريات لذا فهم يشعرون بفخرٍ شديدٍ. وأخيراً وفى يوم الأربعاء الموافق ١٢يناير لعام ٢٠١١ بدء العمل على مراجعة بيانات القاعة الذهبية رقم 1 والموجود بها القناع الذهبى للملك توت عنخ آمون. وتتم أعمال مراجعة البيانات دائماً بالتعاون مع أمناء المتحف المصرى بالتحرير. وبحضور حراس الأمن يخرج الأمناء المسؤولون القطع شيئاً فشيئاً من الغرف الزجاجية المخصصة لعرضها ليقوم فريق الـ ADDبقياسها ووزنها وإعادة تصويرها.

 

  وأخيراً وفى يوم الأربعاء الموافق ١٩ يناير لعام ٢٠١١ تم رفع الغطاء الزجاجى عن القناع الذهبى للملك توت عنخ آمون وراجع فريق العمل بياناته. ولكن تلك المرة لم يقوموا إلا بتصويره فقط. نظراً لأن حجمه ووزنه كان قد تم بالفعل التحقق منها وقياسها مسبقاً. ونظراً لأن يوم الأربعاء يفتح أبوابه لزائريه حتى وقت الظهيرة فقط فقد كان وقت العمل على القناع الذهبى خالياً من السائحين ولكن، حضر بعض الصحفيين وشاركت قناة تليڤيزيونة فى تغطية تلك اللحظة التاريخية.

لم يستطع أحد من الحضور أن يخفى احساسه  بروعة وجمال القناع الذهبى وبدا فى عيون الجميع  بريق الإعجاب  أثناء النظر إليه.

 

ويواصل فريق الـ ADDاستكمال عمله على باقى قطع مجموعة الملك توت عنخ آمون خاصة الجنائزية منها والتى من المتوقع الإنتهاء منها فى منتصف شهر مارس للعام  الحالى نظراً لإنقطاع العمل لفترة وجيزة بأحداث ثورة يناير التى توسطت ميدان التحرير حيث المتحف المصرى. 

 

 

 

 

 

 

أعضاء  فريق العمل أثناء تصوير الأثر  ومراجعة بياناته

 

 

قياس إحدى قطع مجموعة الملك توت الأثرية

 

 

 ترجمة

     إيمان رفعت