من المخطط أن يتم نقل 100000 قطعة أثرية الي المتحف المصري الكبير. وذلك بعد ترميم تلك الآثار في مركز ترميم و صيانة الآثار التابع للمتحف المصري الكبير،و سوف يقوم موظفي المركز بنقلها للمتحف المصري الكبير لكي تعرض به. من أجل التاكد أن المجموعات الأثرية بتعرض دون حدوث أي ضرر بها، فأنه من المهم للغاية لموظفي المركز أن ينقلوا بأمان كل قطعة أثرية. و علاوة علي ذلك ، قد تتعرض الآثار المتوقع عرضها بالمتحف إلي السفر حول العالم لعرضها بمتاحف أخري، وبالتاكيد هذا يتطلب نقل آمن للآثار التي ستنقل الي تلك المتاحف خارج مصر وعند عودتها للمتحف المصري الكبير.

ومن وجهة النظر هذه، يعتبر النقل الآمن للآثار القديمة هو واحد من أهم القضايا حيث أن المجموعات الآثرية الموجوده بالمتحف هي اهم ممتلكاته، وبالتالي فانه من الضروري أن يعرف العاملين بمركز الترميم وصيانة الآثار كيفية التعامل مع المجموعات الأثرية الثمينة بطريقة آمنة. أن التعامل الغير ملائم مع القطع الأثرية من الممكن أن تضع العاملين معها في خطر وتضر بتلك الآثار الثمينة.من أجل منع تلك الأنواع من الحوادث بدأ مشروع هيئة التعاون الدولي اليابانية بمركز الترميم و صيانة الآثار- المتحف المصري الكبير في تقديم الدورات التدريبية في تغليف وتعبئة و نقل القطع الأثرية منذ عام ٢۰۰۹. و علاوة علي ذلك، منذ عام ٢۰١٢ بدأت الدورات التدريبية علي طريقة التعامل مع الآثار الثقيلة، والتي هي بطبيعة الحال صعبة للغاية ومسؤولة عن حوادث خطيرة ممكن أن تسبب الإصابة أو الموت.

تمت دعوة ستة من الخبراء اليابانين العالمين في شركة نيبون اكسبريس، واحدة من افضل و أكبر الشركات الناقلة في اليابان،الذين لديهم أطول و أفضل تجربة في تغليفها ونقل الكنوز الوطنية فى اليابان و غيرها من البلدان.وكذلك، فأنها قدمت دورات تدريبية علي ” التغليف والتعبئة والنقل” و” التعامل مع الآثار الثقيلة” في مركز ترميم وصيانة الآثار.

تم انجاز ستة دورات تدريبية في هذا الموضوع بما في ذلك دورة تدريبية واحدة في اليابان. و قد حصل بعض من اعضاء مركز ترميم و صيانة الآثار بالفعل علي تلك المهارات والتقنيات من خلال دورات تدريبية سابقة. في هذه المرة، شارك هولاء الأعضاء في تقديم هذه الدورة كمدربين.

في الدورات السابقة للتعبئة و التغليف و النقل تم استخدام قطع مقلدة من الآثار بدلا من القطع الأصلية من أجل عدم إحداث ضرر بالقطعة الأصلية.ولكن في هذه الدورة التدريبية ، طبق الخبراء اليابانين و المدربين المصريين تقنياتهم علي قطع أثرية حقيقة ، و التي من الممكن أن تجعل الدورة التدريبية عمليه أكثر.

أما بالنسبة للدورة التدريبية السابقة عن “كيفية التعامل مع الآثار الثقيلة” فقد كانت تهدف الي جعل المتدربين يكتسبوا المهارات والتقنيات للتعامل مع الآثار الثقيلة مثل الرفع لأعلي ولإسفل ،وحمل الآثر بطريقة افقية، وسحب الأثر، وركزت الدورة التدريبية علي تعليم المتدربين تدابير السلامة و أثناء العمل.

أعدت الدورة التدريبية الثالثة في التعامل مع الآثار الثقيلة باعتبارها دورة متقدمة لأولئك الذين أخذوا الدورتين الأولي و الثانية.وقد تم استخدام رافعة قنطرية متحركة في التدريب علي رفع الآثار الثقيلة للأماكن المرتفعة وتثبيتها وذلك من أجل عرضها في المتحف المصري الكبير. بالأضافة الي ذلك، فإن المدربين ولأول مرة قاموا بتدرريب المتدربين علي كيفية تركيب وتفكيك السقالات لبناء رافعة قنطرية متحركة.

في الحفل الختامي للدورة التدريبية، أعرب المدربين المصريين وجميع المتدربين بمركز ترميم و صيانة الآثار في تلك الدورة التدريبية عن امتنانهم للمدربون بشركو نيبون اكسبرس وخبراء هيئة التعاون الدولي الياباني، و طالبوا باستمرار الدعم الفني المقدم من قبل هيئة التعاون الدولي الياباني في مجالات “تعبئة و تغليف ونقل الآثار” و”التعامل مع الآثار الثقيلة” في مركز ترميم و صيانة الآثار.

صورة 1: شرح لأساليب التعبئة و التغليف التي قدمه السيد توكودا من شركة نيبون اكسبرس
صورة 2: مشهد من الدورة التدربية للمبتدئين يقدمه الأستاذ شعبان، رئيس منطقة تجهيز الآثار
صورة 3: تدريب علي بناء سقالة في منطقة الآثار الثقيلة
صورة 4: مشهد تدريب يوضح رفع الحجر عن طريق الرافعة القنطرية