كلمة موجهة من المنسق العام الجديد للمشروع 

  

لقد تم تعيينى كمنسق عام / مستشاراً لمشروع المتحف المصرى الكبير – مركز الترميم (GEM-CC) المرحلة الثانية. حيث بدأ المشروع مرحلته الأولى كمرحلة تأهيلية منذ شهر يونيو لعام ٢٠٠٨ وذلك بمساندة اليابان نظيرها المصرى فى بناء المتحف المصرى الكبير – مركز الترميم. ثم بدأت المرحلة الثانية بحلول شهر يوليو لهذا العام لإستكمال الدعم الفنى على مدى الخمس سنوات القادمة. 

  

يقع مكتب المشروع على ضواحى أهرامات الجيزة الثلاثة الخالدة الشهيرة. حيث يبعد عن ميدان التحرير مركز ثورة ٢٥ يوليو مسافة تقددر بحوالى٤٠ – ٥٠ دقيقة. إن موقع المكتب الحالى سيكون ضمن المساحة المخصصة لبناء المتحف القومى الأثرى الجديد”المتحف المصرى الكبير”. عقب إكتمال بناء المتحف الجديد سيتم ترميم مجموعة القطع الأثرية المخصصة للعرض به وحفظها فى GEM-CC مركز الترميم الموجود داخل موقع المتحف. وسيتم تغطية جزء كبير من قيمة تكلفة المبنى المتحفي، المعرض المتحفى، التصميم الداخلى والمناظر الطبيعية وتطوير تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ICT عن طريق دعم التنمية الرسمى اليابانى (ODA) والمعروف باسم القرض اليابانى. هذا بالإضافة إلى دعم تنمية قدرات فريق العمل بمركز الترميم من خلال نقل التكنولوجيا الذى يهدف إليه أيضاً هذا المشروع. 

  

يهدف المشروع إلى تطوير قدرات كل من له دور أساسى فى إدارة المتاحف فى المجالات التالية: الترميم، العلوم، الاثار وقواعد البيانات وذلك من خلال دورات تدريبية يعقدها خبراء يابانيون فى كلٍ من مصر واليابان. حيث يحاضر فى تلك الدورات التدريبية أفضل خبراء الترميم اليابانيين.    

  

  

أنا واثق أن المتحف الجديد سيكون واحداً من أفضل المتاحف على مستوى العالم ليس فقط من حيث حجمه و المجموعة الأثرية التى ستعرض به بل وأيضاً من حيث بيئته المناسبه وتصميمه المتحفى. وذلك من خلال احتكاكهم بالمعرفة والتكنولوجيا اليابانية فى مجال الترميم والتى ستستخدم فيما بعد لتحسين البيئة المتحفية. آمل حقاً أن يعترف بالمتحف الجديد والذى يديره الخبراء المصريين أنفسهم قدر ما يستحق دوليأً فى المستقبل القريب. 

  

لقد عشت من قبل فى آسيا، إفريقيا وفى الشرق الأوسط. ولكنى لم أجد بلاد كثيرة مثل مصر بما تحويه من هذا التراث الثقافى العظيم “الآثار”. فتاريخ مصر وتراثها الثقافى يزيد عمره عن ٤٠٠٠ سنة. آمل أن تتاح فرصة أكبر للمصريين كى يشعروا باللألفة مع تراثهم الثقافى من خلال تعميق إدراكهم بتاريخهم وثقافتهم من خلال المجموعة الأثرية التى سيضمها المتحف الجديد GEM.   

  

١٨ أغسطس ٢٠١١ 

هيديوكى سوزوكى 

المستشار / المنسق العام 

مشروع مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير / جايكا 

ترجمة 

     إيمان رفعت 

١ يوليو ٢٠١١ 

بدأ المرحلة الثانية للمشروع  

  

بدأت المرحلة الثانية من مشروع المتحف المصرى الكبير-مركز الترميم منذ الأول من يوليو 2011. حيث ستزود جايكا أثناء هذه المرحلة العاملين بالمركز من مرممين علماء وأمناء عهد لمدة خمس سنوات بدورات تدريبية متنوعة إعتمادا على خطة رفع كفاءة العاملين بالمركز التى تم تشكيلها أثناء المرحلة الأولى. 

  

بنى مركز الترميم على يد الحكومة المصرية وتم إفتتاحه فى يونية 2010. وقد تلى هذا الإفتتاح عملية البدأ فى نقل الأثار التى سيتم عرضها وتخزينها فى المتحف المصرى الكبير. يعمل فى الوقت الحالى مايزيد عن 140 فردا متخصصين فى مجالات الترميم والعلوم وأعمال المصريات الخاصة بترميم تلك الأثار. وعلى الرغم من أن مدير المركز لم يكن تم تعينه بعد, إلا أن العاملين بالمركز والمركز نفسه كانوا على الأتم إستعداد لتلقى برنامج تدريبى متكامل بهدف النهوض بكفائتهم. وتم إرسال بعثة من اليابان فى الفترة من شهر مايو إلى يونية لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية وقد قرروا بدأ المرحلة فى يوليو 2011 وحتى مارس 2016. 

  

وقد إتضح من خلال مرحلة الإعداد (المرحلة الأولى)والتى بدأت عام 2008 ما هى أنواع المعارف والمهارات الضرورية للنهوض بكفاءة خبراء الترميم المصريين. و تفهمنا أيضا ما يريدون هم تطويره. مع الأخذ فى الاعتبار أن خطة التطوير قامت على ثلاثة محاور أساسية: “الترمبم الوقائى” و”الترميم” و”علم الترميم”. وحيث تهدف  لخلق مركز وفريق عمل قادرين على حفظ أهم المجموعات الأثرية المصرية وأن يكون أهم مركز للأبحاث الترميمة فى مصر وشمال أفرقيا والشرق الأوسط. 

  

تم الإتفاق المتبادل بين مصر واليابان فى يناير 2011 على نقل مهام وحدة قاعدة البيانات الأثرية (ADD) والتى ساهمت بشكل كبير فى إعادة بناء قاعدة البيانات الأثرية إلى مركز المعلومات التابع لنفس المتحف بدءا من فى أبريل 2012. ويجرى الآن التخطيط لمركز المعلومات هذا عن طريق نظيرنا المصرى والذى ننقاش معه حاليا كيفية نقل أعمال وحدة قاعدة البيانات الأثرية (ADD).كما سنستمر فى تقديم المشورة حتى بعد تسليمهم. 

  

أن البقايا الأثرية والآثار التى وصلت إلينا من القدماء المصريين لم تكن تراثا ثقافيا لا يقدر بثمين بالنسبة للمصريين فحسب بل هى أيضا من أهم المورد السياحية. حتى أنه خلال ثورة 25 يناير قام الشباب المصرى بعمل “حائط بشرى” ليحموا المتحف المصرى بالتحرير ومكتبة الأسكندرية من أى تعدى. فى هذا المشروع سنمد هؤلاء الذين يحموا ويورثوا تراثهم للأجيال القادمة بدورات تدريبية متنوعة وفعالة وذات مغزى.    

يونيو-٢٠١٠ / الجيزة – مصر 

  

حفل افتتاح مركز الترميم التابع للمحف المصرى الكبير  

شارك كلٌ من السفير اليابانى بالقاهرة السيد / إيشيكاوا كاؤرو، كبير ممثلى مكتب چايكا بالقاهرة السيد / نوبوهيرو إيكورو، خبير الچايكا فى علم الترميم الأستاذ / ياسونورى ماتسودا فى حفل إفتتاح مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير والذى تم إنعقاده فى ١٤يونيو فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف بحضور السيدة سوزان مبارك حرم سيادة الرئيس حسنى مبارك. 

  وتقوم اليابان بدعم هذا المركز فنياً بالتعاون مع الجهاز التنفيذى للمتحف المصرى الكبير – وزارة الثقافة، بالإضافة إلى توفير قرض حسن قيمته ٣٥ بليون ين يابانى للإستعانه به فى إنشاءات مبانى المتحف الجديد.  وقد وقعت وكالة التعاون الدولى الياباني (چايكا) مع وزارة الثقافة بمصر إتفاقية التعاون فى  إبريل عام ٢٠٠٨. وبدأ العمل الفعلى فى شهر يونيو لنفس العام.     

أما عن مشروع الدعم الفنى فهو ينقسم بشكلٍ رئيسى إلى المحورين التاليين، وهما تدريب المرممين ودعم تطوير قاعدة البيانات الأثرية. ويعمل على تنفيذهما بشكل ٍ فعلى الخبراء اليابانيين.                                                                                                                                                                                                                         

 وحيث أن مركز الترميم يعد شرطاً أساسياً لإفتتاح المتحف الجديد لما له من أهمية إذ سيتم تجميع القطع الأثرية المختارة من مختلف أنحاء مصر به، ترميمها و/أو تخزينها حتى يحين موعد عرضها بالمتحف. لذا يعد توافر المرممين المدربين وأماكن الترميم المهيئة أمراً بالغ الأهمية للإفتتاح.  

     كما أن البيانات الأثرية الدقيقة تعد بالغة الأهمية هى أيضاً فهى ضرورية عند اختيار المجموعات الأثرية التى سيتم عرضها ونقلها إلى المتحف. خاصةً تلك التى تخص أماكن التخزين والأحجام لكى تمكننا من وضع خطة نقل على الوجه الأمثل. ومع عدم توافر أية سجلات أثرية فى الوقت الحالى فى معظم المخازن والمتاحف الموجود بها المجموعات الأثرية المختارة للمتحف كان لابد من دعم تطوير قاعدة البيانات الأثرية. ولقد عملت اليابان خلال العامين الماضيين على دعم تنمية قدرات مرممين المتحف المصرى الكبير. حيث عقدت العديد من ورش العمل فى مصر فى مجالات الترميم المختلفة مثل الورق، النسيج، المعادن، بالإضافة إلى المرممين المصريين الذين سافروا لتلقى التدريب باليابان. ومن المتوقع أن يبدأ برنامج تدريبي متكامل بدءً من العام القادم والذى سيمكن المرممين من تطوير مهاراتهم المختلفة الضرورية لإتمام مهامهم بدءً بعمليات نقل الآثار من جميع المخازن وحتى تخزينها وعرضها، فى أبريل الماضى أنضم إلى المشروع خبيران يابانيان فى علوم الترميم وهما السيد / ياسونورى ماتسودا وهو .GEM-CCالمدير المؤسس لمركز أبحاث الترميم بجامعة توهوكو للفنون والتكنولوچيا، والسيد / كأورو سويمورى وهو خبير فى التدريب على علم الترميم. وفى الوقت الحالى وإلى جانب تنظيمهما للدورات التدريبية بمصر يعملان على أمرين آخريين وهما الإدارة البيئية وإدارة ترميم مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير 

 أما عن مجال الإدارة البيئية، فهما يحاولان شرح وتعريف الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات لمركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير. وهو أحد المواضيع الهامة فحماية الآثار فى المخازن والمتاحف ضد أضرار الحشرات والفطريات التى يمكن أن تلحق بها أمرٌ هام للغاية. لذلك فقد بدء رصد الوضع الحالى للفطريات والحشرات فى مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير مستخدمين نماذج لطرق بسيطة مثل وضع الفخاخ / المصايد فى جميع الأركان والغرف وذلك بالتعاون بين كلٍ من الخبراء اليابانيين والمرممين المصريين. كما قاموا بالتخطيط لرصد درجات الحرارة والرطوبة وأى مواد ضارة ممكن أن تتواجد داخل المركز ليتم تنفيذه قريباً.     

 وقام الخبراء اليابانيين أيضاً بمساعدة نظيرهم فى وضع نظام لإدارة الترميم. فمركز الترميم هذا من المتوقع أن يصبح أكبر مراكز الترميم فى العالم ونجاحه يتوقف على نظام إدارة جيد. لهذا كان على الخبراء اليابانيين عقد اجتماعاتٍ أسبوعية مع رؤساء معامل التحاليل والترميم من أجل وضع نظام إدارة يتناسب مع المركز. ويعمل خبراء الترميم المصريين واليابانيين فى الوقت الراهن على بناء علاقة تقوم على الثقة المتبادلة والتى ستمكنهم من خلق نظام إدارة مناسب قائم على الخبرات والتجارب العديدة. 

 وستواصل اليابان جهودها فى الاستمرار فى دعم بناء القدرات البشرية لمركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبيرGEM-CC. 

 ترجمة 

      إيمان رفعت 

  

  

 تواصل جهود اليابان فى بناء قدرات المرممين المصريين 

٢٨يونيو- ٢٠٠٩/ الجيزة – مصر 

 عاد إلى مصر أثنين من مرممى مركز الترميم بعد تلقيهم دورة تدريبية فى ترميم النسيج باليايان على مدى شهرين. وقاموا بإلقاء محاضرة موجزة فى ١ أكتوبر عام ٢٠٠٩ بمكتب للمجلس الأعلى  الآثار فى ميدان لازوغلى. حيث أشتملت على تعريف الحاضرين بما قد اكتسبوه من تدريب فنى وخبرة ثقافية. 

   أجريت تلك الدورة التدريبية كجزء ضمن مشروع مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير. كما تم بالفعل إرسال ما يزيد عن تسع مرممين مصريين إلى اليابان لتلقى التدريب فيما يخص معدات الترميم، تغليف  الآثار ونقلها. 

  وها نحن وبعد مرورعام كامل على هذا المشروع يمكننا القول بأن شرح نظام العمل اليابانى وإيضاحه  يعد من أهم إسهاماته. ونأمل أن يكتسب المشاركين فى البعثات التدريبية ليس فقط  الخبرة فى مجالات الترميم بل ويتعلموا أيضاً طريقة مختلفة فى العمل من خلال معيشتهم الفعلية فى اليابان. 

  أرجوا أن تأتوا لتروا بأعينكم كيف ألهمتهم المعيشة فى اليابان أن يعملوا من أجل مستقبل مركز الترميم الذى تم إنشاءه حديثاً. 

  سيواصل مشروعنا مشروع مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير دعمه فى بناء قدرات مرممي هذا المتحف حتى يتمكنوا بأنفسهم من بناء نظام عمل يتناسب مع بيئتهم وثقافتهم. 

 ترجمة 

     إيمان رفعت

اترك رد