من 25 فبراير الي 7مارس ، 2013
أن الظروف البيئة المصرية الملائمة للآثار قد أدت الي الحفاظ علي الآثار المصرية في حالة جيدة. بعد اكتشاف هذهالآثار عن طريق الحفريات الأثرية ، فان تلك الآثار، و التي تعتبر بوضوح آثار يشتاق اليها العالم ، ورثت الينا اليوم .إن بعض من تلك الآثار مازالت تحتفظ بالوانها الزاهية والتي تجذب احيانا كتيرة انتباه و اهتمام الكثيرين. أن وسائط الدعم للقطع الأثرية متباينة و تتراوح مابين المواد العضوية مثل المنسوجات و الكارتوناج الي المواد الغير عضوية مثل الجدران الملونة و المسلات. وبذلك ياخد في الاعتبار بأن القدماء المصريين كان لديهم الماهرة لتلوين وسائل الآثار،وأن مصدر الالوان المستخدمة علي وسائل الدعم كانت عبارة عن اصباغ .
عقدت هيئة التعاون الدولي اليابانية بمركز ترميم و صيانة الآثار دورة تدريبية في ترميم الآثار الملونة و ذلك من 22 فبراير حتي 9 مارس 2013 من خلال دعوة 3 خبراء في هذا المجال من اليابان. أن القطع الأثرية الملونة تعني بان تلك القطع الأثرية مصنوعة من أي نوع من المواد و طبقت عليها و سائل الدعم .و من أجل اعمال الترميم لتلك الآثار الملونة فان تلك الدورة التدريبية تهدف ان يحصل المتدربين علي المعارف و الخبرات المشتركة و التعرف علي الاساليب العلمية التي تسمح للمتدربين بالتقدم في العمل بشكل منهجي
د.يوكو تانيجوتشي: أستاذ مساعد في جامعة تسوكوبا
السيدة أكيكو نيشيساكا : باحث زائر بجامعة واسيدا
د. اكيمي سوجيهارا : باحث زائر للمعهد القومي للبحوث
أن القطع الاثرية التي سوف تخزن و تعرض في المتحف المصري الكبير و الذي سيوف يتم افتتاحه رسميا عام 2015 تحتوي علي مجموعة كبيرة و مختلفة من الآثار الملونة. في مصر القديمه ، لم يكن هناك فقط اللوحات و الرسومات الجدارية، و لكن ايضا الرسم علي ورق البردي ،و الآثار الخشبية ، و التحف الحجرية ،والرسم علي مواد اخري مختلفة. أن الطبقات الملونة تتكون عادة من ثلاثة عناصر و هم الصبغة و طبقة الأساس و الطبقة الداعمة.مهما كانت وسائل الدعم للقطع الأثرية، فانه من الملاحظ وجود الكتير من الخصائص المشتركة في تقنيات التلوين المصرية القديمة. و هكذا، فان هذه الدورة التدريبية قد صممت للتعامل مع القطع الأثرية الملونة بأسره.ا
ركزت هذه الدورة التدريبية أيضا علي إتاحة الفرصه للمتدربين بمركز ترميم و صيانة الآثار لتعلم و فهم كل من المبادئ الأساسية لترميم القطع الأثرية الملونة و اهمية العمل الجماعي في التدريب علي اعمال الترميم.و قد ركزت تلك الدورة التدريبية علي 3 نقاط هامة : 1) فهم الخصائص الأساسية لطبقات الطلاء ،2) تأسيس قطاع تعاوني بين معامل الترميم و علم الترميم ،3) تنفيذ اداء تحليلي موحد.
كان هدف الدورة التدريبية الرئيسى هم ١٦مرمم. بالإضافة إلى ٤ علميين متخصصين فى الميكروسكوب الإليكترونى الماسح(SEM )، والميكروسكوب الضوئى، والأشعة تحت الحمراء (FTIR )، وأشعة السينية (X-ray ) تعاونوا مع المرممين لخلق نظام عمل تعاونى بين جميع التخصصات.
ركزت المحاضرات فى الجزء الأول من الدورة على خصائص المواد والتقنيات التى إستخدمها المصريون القدماء فى الآثار المطلية. بالإضافة إلى أن المتدربين كان لديهم الخبرة فى عمل نسخ من الآثار مطلية لتستخدم كعينات للتجربة العملية فى الجزء الثانى من الدورة التدريبية. وركز الجزء الثانى على التوثيق، وأخذ العينات ،والتحليلات المرصودة على العينات المجهزة بواسطة الميكروسكوبات، والأشعة تحت الحمراء (FTIR )، وأشعة السينية (X-ray )
تم تقسيم المتدربيين فى التدريب العملى إلى أربع مجموعات على أساس الخلفية العلمية، ومن ثم ناقشت كل مجموعة موضوعها المختلف عن المجموعات الأخرى وقدموا تقارير عن عرضهم.
أغلب المتدربين لديهم المعرفة الأساسية عن المواد والتقتيات المستخدمة فى الآثار المطلية، لكنها كانت المرة الأولى لهم فى التدريب العملى، مثل عمل عينات مطلية طبق الأصل وذلك لأغراض تحليلية وكان لديهم فرصة رائعة لتعلم المهارات وتقنيات لا غنى عنها فى ترميم الآثار المطلية. بالطبع كانت هذه الدورة التدريبية ذات شهرة وفاعلية بين المتدربيين الذين كانوا يأملون إلى حضور الدورات المتقدمة، التى ستعقد العام القادم، أثناء حضورهم الدورة الحالية. ومن الآن فصاعدا، ومع الإستمرار فى إقامة الدورة التدريبية عن طريق نفس الثلاثة خبراء اليابانيين، وسيحاول المتدربين عمل الفحوص والتحاليل اللازمة للنسخة المطابقة للأثر، التى صنعوها بأنفسهم ووضعوها فى ظروف تساعد على إتلافها وسيقومون أيضا بالفحص المستمر لحالة تلك النسخة.
